قد تتساءل: “من هو المُنشِد؟” للإجابة على هذا السؤال، إليك مقتطف من الفصل الثالث من كتاب دارو ميلر الذي صدر حديثًا بعنوان دعوة للمُنشِدين: السعي وراء
الفن والجمال من أجل تلمذة الأم
: عندما أتحدث عن مُنشِد، تتبادر إلى ذهني عدة عناصر وهي
المُنشِد مسيحي. من الواضح أن العديد من المنشدين ليسوا مسيحيين. لكنني أشير تحديدًا إلى أتباع المسيح، أولئك الذين يحبون الخالق وممتنين للخلاص
المُنشِد هو فنان موهوب (شاعر، مغني/كاتب أغاني، رسام، راقص، مخرج أفلام، إلخ). سواء كانوا مبتدئين أو محترفين، يأخذ المُنشِدون فنهم على محمل الجد
يفكر المُنشِد دائمًا بعمق وبشكل لاهوتي، ويسعى بضمير حي إلى العمل من وجهة نظر الكتاب المقدس، وليس من منظور حديث أو ما بعد الحداثة. هو أو هي ملتزم بالتعلم مدى الحياة في كلمة الله وفي نطاق الكتاب المقدس بأكمله (القصة بأكملها من الخلق إلى السقوط، ومن السقوط إلى الفداء، ومن الفداء إلى الاكتمال) وعمق الكتاب المقدس (مفاهيمه الشاملة وجذوره الميتافيزيقية واللاهوت). لا يوجد انقسام بين ما هو مقدس وما هو دنيوي. الواقع كله ملك لله، وليس فقط الأجزاء “الدينية”
المُنشِد هو لاهوتي عادي قادر على توضيح ما هو حق وجميل وجيد. إنه يتحدث بشكل نبوي من خلال قول الحق والفضيلة في الساحة العامة. منشد ينتقد الثقافة الشعبية لا يقلدها. المنشد هو راوي ينقل قصة أخلاقية للمساعدة في خلق ثقافة تعكس ملكوت الله
الشاعر على طريق التميز الفني. يقوم العديد من الفنانين المتفوقين بإنشاء رسائل مدمرة. المُنشِدون يستطيعون، بل ويجب عليهم، أن يبدعوا فنًا ممتازًا يؤدي إلى الحياة، وليس الموت. يجب أن يكون تحقيق التميز هدف كل فنان مسيحي
إذا نظرنا إلى كل عنصر من هذه العناصر على أنه رسم تخطيطي لدوائر متداخلة، فإن المُنشِد يتواجد بالمركز. عند هذا المركز يمكن أن تولد الحركة! إن إصلاح الثقافة يحتاج إلى أولئك الذين لديهم الشجاعة والموهبة لقول الحقيقة من خلال فنهم. الفن ليس مجرد هواية؛ إنه هبة من الله. وكما فهم هانز روكماكر، فإن الفن لا يحتاج إلى مبرر، ولا يحتاج الفنانون إلى البحث عن مبرر للانخراط في الفنون باعتبارها دعوتهم
يمكنك معرفة المزيد حول تاريخ مصطلح ‘المُنشِد’ في الصفحة 50 عند شراء كتاب دعوة للمنشدين. هل تعرف مُنشِدا؟ سيكون هذا الكتاب بمثابة تشجيع كبير للفنانين وغير الفنانين على حد سواء. لدينا العديد من الخيارات التي يمكنك من خلالها شراء نسخة ورقية أو رقمية من الكتاب، ولدينا حركة متنامية من المُنشِدين. تعرف على المزيد على الموقع
